نساء عربيات غيّرن العالم من حولهن عبر التسلّح بفكر المرأة الحرة

طوّرت صباح خليل 39 عاماً من الرقة عشيرة العفادلة، ذاتها عبر ثورة روج آفا بعد تهميشها على يد الأنظمة السلطوية والذهنية الذكورية، حيث تسلّحت بالوعي لإيجاد ذاتها لتصبح إمرأه سياسية تناهض العنف الممارس بحق المرأة.

أصبحت ثورة روج آفا وشمال وشرق سوريا قنديلاً للنساء الحرائر اللواتي يبحثن عن قدوة لهن، فقاتلنَ ودافعنَ وتطوّرنَ وطوّرنَ وأبدعنَ وتألقنَ في كافة مجالات الحياة.

ورفضت صباح خليل، العادات والتقاليد البالية التي همّشت دور المرأة في المجتمع، وفضّلت العيش لوحدها برفقة أولادها، والاعتماد على ذاتها بقوة وإرادة بعيداً عن حكم المجتمع الذكوري.

 إيجاد الذات

 

وقالت صباح الخليل: "بعد تحرير مدينة الرقة من مرتزقة داعش الإرهابي الذين مارسوا علينا أبشع أنواع الجرائم فضلاً عن تهميش دور المرأة من كافة الجوانب الحياتية، كنت أسمع بثورة روج آفا، واتساءل هل يوافق فكري في التحرر من العادات والتقاليد التي كبتت دور المرأة في المجتمع".

الخطوة الأولى

واوضحت صباح الخليل " إرادة المرأة الحرة في داخلي دفعتني للتعرّف على مشروع الأمة الديمقراطية، كانت الخطوة الأولى قراءة مجلدات القائد عبد الله أوجلان الذي أعطاني دافع للانخراط في المجال السياسي ضمن مجلس سوريا الديمقراطي مكتب المرأة، وبعد التعمق بالفكر والتعرف على الرفاق السياسيين وجدت ذاتي، وأصبحت لدي القدرة على التحليل بعيداً عن قوقعة الذهنية الذكورية التي همشت المرأة في البحث عن ذاتها".

المشاركة في المقاومة

في بداية شهر كانون الثاني، بدأ أهالي شمال وشرق سوريا، بجميع مكوناته باتجاه إلى سد تشرين، لحمايته من الهجمات الجوية للاحتلال التركي ومرتزقته، وقصفهم المدفعي.

قالت صباح الخليل التي شاركت في مقاومة سد تشرين "حب الوطن دفعني للمشاركة في قافلة مقاطعة الرقة التي اتجهت صوب سد تشرين بعد استلام المناوبة من أهالي مقاطعة الجزيرة، وبعد وصولنا إلى سد تشرين واستقبال وفد أهالي كوباني بدأت طائرات العدوان التركي بقصف جسم السد، في وقت كنا نعقد حلقات الدبكة على جسم السد متسلحين بروح المقاومة، لإرسال رسالة إلى دولة الاحتلال التركي بأن طائراته لن تكسر عزيمتنا وإصرارنا في حماية السد، وانهالت علينا القذائف بوحشية، حيث تعرضتُ للإصابة في قدمي اليسرى، ووضعت يدي على الجرح لوقف النزيف، واجرى الفريق الطبي الاسعافات الأولية، ومن ثم نقلي إلى مشفى الرقة الوطني، وأكدت صباح الخليل بأنهم مستمرين بالمقاومة والنضال حتى الخلاص من جرائم الاحتلال التركي بحق المدنيين، ولن نقف هنا، وجرحي زادني قوة وإرادة، وفي حال تعافيت سألتحق بقوافل الأهالي المتجه إلى سد تشرين".

الخلاص من العبودية

وأضافت صباح الخليل: "على كل نساء العالم عدم الخوف، والخروج من قوقعة الذهنيات التي تسعى لكبح حرية المرأة، وثورة شمال وشرق سوريا، وثورة المرأة أعطت حرية للمرأة للوصول إلى ذاتها ومعرفتها".

وفي ختام حديثها، وجهت صباح الخليل رسالة لكافة النساء: "على كافة النساء إدراك ذاتهن، لأن المرأة أساس المجتمع، والمرأة الحرة باراتها واصرارها وقوتها ستحقق النصر وترفع الظلم عن جميع نساء العالم".